( اصحاب الحق المطلق )

{اصحاب الحق المُطلق}
بعض الناس {وهم قلة والحمدلله }
يظنون أنهم يملكون هذا الحق الذي لايشوبه الخطاء
ونتيجة أعتقادهم المستمد من مشاربهم اللتي أستقوها وتعلموها ورضعوها مع مارضعوا
أعطوا أنفسهم الحق الذي يلي ماتملكوه من مطلق الحق والذي لايشوبه الخطاء ولايدنو منه ، في {الوصايا على الأخرين}
فهم يتكلمون بألسنتهم
ويتصرفون وكأنهم وكلاء او اوصياء لهم
وهذا لايكون إلا من حالتين ؟
الأولى :
أنهم نظروا إلى الأخرين على أنهم جهلاء لايعون او يفقهون شئيا ولو لم يعبروالهم عن ذلك
او يتكلموا بالأيجاب او الرفض،، وهذا منشاءهُ أعتقادهم بأنهم وصلوا إلى فهم النصوص الشرعية وغيرها من الممكنات والنظريات كما يجب أن يُفهم .
واما الثانية فهي:
أعتقادهم أنهم يملكون الحقيقة المُطلقة وبالتالي يجب فرضها على الأخرين وتعريفهم بها وذلك باي أسلوب كان ،
ومن هنا تجدهم في كثير من الأحيان يفرضون ارائهم على محيطهم عنوة وبصورة منفرة
فيفسدون اكثر مما يصلحون ؟
ويلاحظ أن مثل هذه النوعية من القوم لايعرفون اسلوب الحوارالراقي والأقناع الذي تكتنفه ُوتكلله ُ الموعظة الحسنة والكلمة الطيبة والجدل باللتي هي أحسن ؟
فتراهم يتخيرون لردودهم ومناقشاتهم وحواراتهم وطرحهم اغلظ العبارات المنفرة وأشدها
ظنا منهم أنها تفي بالغرض وترهب الأخرين ليرتدعواويعودوا إلى مايظنونه الطريق المستقيم
وهنا مالنا إلا أن نرفع راية الصمت عندما نعلم يقينا انه لا جدوى من االحديث او الحوار مع أمثال هولاء {ابناء الحق المطلق المزعوم} ما دامت الكلمات لا تجد طريقها الى أفهامهم،
فما الجدوى من الزج بانفسنا في معركة نعلم مسبقا انها ستخسرنا أحترامنا لانفسنا ؟نعم ستخسرنا أحترامنا لأنفسنا ؟
كيف لا وهم لا يحاولون فهمك او أدراك ماترمي إليه او ماتريد الوصول لعالمهِ مما وهبك الله من بعض تفكير ؟؟؟
كيف لا وهم لا غاية لهم سوى الصاق التهم بك ليقذفوك بها امام الأخرين ليداروا بذلك عن شمعة حقهم المزعوم منك ومن رياح فكرك العاتية؟
ولأنك المخطى المسيئ دايما ً
؟؟؟؟؟ وهم اصحاب الحق المطلق الذي لايناقش ......
يعطون انفسهم الحق بأن يلقواعليك جزافا سوء القول وشرهِ
فالهدف هو أطفاء فكرك ايا ً كان ...
وهنا لاتجد إلا أن تحبس مدامع مقلتيك وتلتزم الصمت
فيفسرونه على انه اقرار بالذنب واعتراف بالجرم والخطاء الذي اظهره حقهم المطلق ونوره الساطع؟؟؟
وفي الحقيقة انت لم تصمت ولم يكن صمتك إلا
رأفة بعقولهم الصغيرة التي
لا ترى الا نفسها وفكرها ورأئها
فعجبا لهم كيف يبحثون عن نقاط ضعفك
ليُعيروك بها امام الأخرين وبابشع الصور؟
وكأن الكمال والجلال والعظمة خلقوا لهم وحدهم
فلا تعجب؟نعم لاتعجب..
ان ينظرو الى محاسنك ،
فتتراى امام اعينهم وكأنهاكلها مساوي
فلا تدري اين اخطات في حقهم
ليكون نصيبك كل هذا الاحتقاروذلك الازدراء والسخرية؟؟؟
والخلاصة للخلاصة :
إن مثل هولاء القوم لديهم عقدة أسمها {انا الحق المطلق وانت الباطل المُمحق }وعلى هذا يتصرفون مع من خالفهم بدونية وسخرية واحتقار وتجهيل في كثير من المواطن التي يدخلون فيها في حوارات،،،
لذا الزم الصمت حيال هولاء القوم ولاتتسرع فأنك لن تخسر إلا نفسك ؟؟؟؟
،فرحم الله الأطباع والطبائع واحسن الله افعالنا وسددنا لمايحب ويرضى .

ابو ريان.